26 يونيو 2011

اسرار النجاح

يقول دنيس ويتلي مؤلف كتاب سيكلوجية الدوافع


تتحكم قوة رغباتنا في دوافعنا و بالتالي في تصرفاتنا

* * *

القصة ,,

شاب ذهب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه.. وسأله

'هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟'

فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء و قال له

' سر النجاح هو الدوافع '


فسأله الشاب

' و من أين تأتي هذه الدوافع ؟'

فرد عليه الحكيم الصيني

' من رغباتك المشتعلة '

وباستغراب سأله الشاب

' و كيف يكون عندنا رغبات مشتعلة ؟ '


وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير مليء بالماء وسأل الشاب

هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟
فأجابه بلهفة: طبعاً


فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء و ينظر فيه، و نظر الشاب إلى الماء عن قرب و فجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على !!رأس الشاب ووضعها داخل وعاء المياه


و مرت عدة ثوان و لم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، و لما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه و أخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني
وسأله بغضب

'ما هذا الذي فعلته؟'



فردّ و هو ما زال محتفظا بهدوئه و ابتسامته سائلا

'ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟'

قال الشاب: لم أتعلم شيئا


فنظر اليه الحكيم قائلا


لا يا بني لقد تعلمت الكثير، ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، و بعد ذلك كنت دائما راغبا في تخليص نفسك فبدأت في التحرك و المقاومة ولكن ببطء حيث أن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها.. وأخيـراً وعندما شارفت على الغرق أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، و عندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك


:ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة


عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك

أسرار الشخصية الجذابة

من متطلبات القيادة الإدارية، القدرة على امتلاك مفاتيح قوة التأثير في الآخرين، وإيجاد قناعات معينة، وإحداث تغيير ما، وحتى يستطيع القائد التصرف بذكاء، ويُسمَع له لابد أن يمتلك القدرة الذاتية على إدارة الذات التي تسهم في بناء شخصيته، ومن أسرار الشخصية الجذابة للآخرين، القدرة على جذب قلوب الناس، وإن كانوا عدائيين معك .
الأستاذ عبد اللطيف العزعزي - خبير التنمية البشرية والتدريب واستشاري تطوير المهارات الإدارية والقيادية - قدم بعض تلك الأسرار التي ستخولك حق القيادة والتأثير، من خلال الشخصية الجذابة :

1- تقدير الطرف الآخر واحترامه:

إذا أردت أن يحترمك الآخرون، وأن يتعاملوا معك بإحسان، وأن تكسب قلوبهم ومحبتهم ويتقبلوا مقترحاتك وأفكارك، فما عليك إلا أن تحترمهم بالمثل، بل أكثر من ذلك، ولتعلم أن ما تزرعه ستجده وتحصده؛ فقد أثبتت الدراسات العلمية أن من يتعلم كيفية التعامل مع الآخرين يكن بذلك قد أنجز 85% من طريق النجاح، ثم إنه يكون قد حقق 99% من طريق سعادته الشخصية.

2 - تعلم مهارات استقطاب الطرف الآخر عن طريق:

( أ ) ذكر اسم الطرف الآخر باستمرار: فإذا كانت الابتسامة تسحر الناس وتجذب قلوبهم، فإن للأسماء وقع السحر إن لم يكن أكبر؛ فكل منا يهتم باسمه دون البشر؛ يطرب لسماعه، ويحب أن يكتبه، أو يراه مكتوباً في صحيفة أو مجلة أو قائمة أو كتاب، فإذا ما التقيت بشخص وحييته باسمه، فإنه سيفرح ويبتهج لذلك.
وقد كان للرئيس الأمريكي الأسبق (فرانكلين روزفلت) طريقته الخاصة في جذب قلوب الناس من خلال ذكر أسمائهم؛ فقد كان يخصص بعض الوقت لتذكر الأسماء، حتى أسماء الميكانيكيين الذين كان يتعامل معهم، لإدراكه أن أبسط وأفضل طرق كسب قلوب الآخرين هي تذكر أسمائهم، وهذا ما يجعلهم يشعرون بأهميتهم.

( ب ) إظهار الثقة واحترام النفس: إن إظهار الثقة بالنفس عاملٌ هامٌ في كسب ثقة الآخرين، ومتى تحقق ذلك أقبل الناس عليك، وقدَّروا كل ما تقوله وتفعله، ثم إن احترام الذات وتقديرها هي الركيزة الأساسية التي توصلك إلى أن يحترمك الآخرون؛ فمن المعروف لدى الناس أن من لا يحترم نفسه لا يحترمه الآخرون، فإذا اتخذ الإنسان لنفسه المكانة التي تتناسب معه ومع طموحه، عندها سيذعن الآخرون لقراره هذا، قال زهير بن أبي سلمى: ( وَمَنْ لا يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لا يُكَرَّمِ )

أيضاً قال المنفلوطي: "من العجز أن يزدري المرء نفسه؛ فلا يقيم لها وزناً، وأن ينظر إلى من هو فوقه من الناس نظر الحيوان الأعجم إلى الحيوان الناطق، وعندي أن من يخطئ في تقدير قيمته مستعلياً، خير مِن مَن يخطئ في تقديرها متدنياً؛ فإن الرجل إذا صغرت نفسه في عين نفسه؛ يأبى لها من أعماله وأطواره إلا ما يماثل منزلته عنده، فتراه صغيراً في عمله وأدبه، صغيراً في مروءته وهمته، صغيراً في ميوله وأهوائه وفي جميع شؤونه وأعماله، فإن عظمت نفسه عظم بجانبها كل ما كان صغيراً في جانب النفس الصغيرة".

( ج ) ذكر واستحسان إيجابيات الطرف الآخر: إذا وجدت فيمن تحدثه ميزة أو صفة أو خصلة أو عادة جميلة وحميدة؛ حاول أن تلفت نظره إلى ذلك، وتبين له أهميتها؛ فهذا يُشْعِره أنك بالفعل شخص يستحق التقدير والاحترام، وأنك شخص يفضَّل التعامل معه؛ لأنك خلوق وطيب وتقدر الآخرين وتقدر ما لديهم من الصفات والميزات الحميدة، وهذا يدل على أنك لست شخصاً حقوداً ولا غيوراً ولا أنانياً تحب نفسك فقط.

( د ) حسن الإصغاء إلى الطرف الآخر: إن لحسن الاستماع أثراً بالغاً في نفوس الآخرين، فلا يتقنه إلا من يعرف كيف يستخدمه؛ ولهذا الغرض تقوم كثير من الشركات والمكاتب الإدارية بإعطاء دورات تدريبية وتثقيفية كثيرة في كيفية الاستماع والإصغاء الجيد للآخرين، وذلك لتحقيق الفهم الكامل للوصول إلى حل مناسب، ويذكر (بيرتون كبلان) في كتابه "كيف تسيطر على الآخرين؟ "، أن الدراسات الجامعية تؤكد أن الاستماع الجيد يساوي 20 نقطة من نقاط حاصل الذكاء؛ فعندما تستوعب المحتوى النقدي للعبارات المتحدث بها، فإنك تقيم المواقف بدقة أكثر، وسينظر إليك الآخرون على أنك شخص يدرك ما يقال، ويفهم ويفكر فيما يجب على الآخرين قوله، ويقول كبلان: "فيؤدي ذلك إلى أن يعتبروك أكثر ذكاءًً من المستمعين الذين ليس لديهم نفس المهارة؛ حيث إن فرصة تكوين الثقة، وقوة الشخصية تكمن في إثبات ذكائك من خلال الاستماع الجيد".

( هـ ) قوة أثر الابتسامة: للابتسامة تأثيرها في الشخص الذي يبتسم، وفي الآخرين؛ فقد أثبتت البحوث العلمية أن التعبير عن انفعالٍ ما، يمكن أن يولد لدى الشخص الإحساس بالانفعال نفسه، وهذا يعني أن بمقدور الإنسان أن يشعر بالسعادة بمجرد أن يبتسم، وقد توصلت دراسة أخرى قام بها عدد من علماء النفس والاجتماع الأمريكيين إلى أن الابتسامة سبب من أسباب النجاح والسعادة؛ حيث تبين أن الشخص الذي يبتسم دائماً هو أكثر الأشخاص جاذبية وقدرة على إقناع الناس، وهو أكثرهم ثقة بنفسه.
عندما تبتسم في وجه شخص ما، فإن موجات كهرومغناطيسية إيجابية ذات ذبذبات معينة تنطلق منك - دون أن تشعر - في اتجاه ذلك الشخص، وتتوقف كمية تلك الموجات على طريقة تبسمك وترحيبك به وقوة مشاعرك الداخلية ومدى تركيز نظرتك إليه، وتعتمد على العبارات والكلمات المصاحبة لتلك الابتسامة، فإذا كان ذلك الشخص يحمل في نفسه شيئاً ما من ناحيتك، كالحقد أو البغض، فإنك بتبسمك في وجهه بالطريقة السليمة؛ تكون قد حققت الآتي:
- قويت هالتك وحميت نفسك من الموجات السلبية التي يوجهها إليك - دون أن يشعر بذلك - لمجرد أنه يفكر فيك بطريقة سلبية.
- أثرت في موجاته السلبية؛ لهذا ستقترب موجاته من موجاتك الإيجابية فتتحقق الألفة والمحبة، وهو الذي يحقق لك الجذب.

3- قدرة الحصول على موافقة الطرف الآخر 3 مرات:

من أنجح الطرق التي تجعل الطرف الآخر ينساق إلى ما تقول هي أن تجعل ردود فعله ردوداً إيجابية، أي تجعله يتلفظ بعبارات التأييد والموافقة سواءٌ نطق بذلك أم لم ينطق، كأن يقول: (نعم، أو صحيح، أو فعلاً)؛ فالرد الإيجابي يجعله يرى ما تطرحه يتوافق مع ما بداخله.
يقول الطبيب النفساني (أوفرستريت): "إن الجواب بالنفي لهو من أصعب العقبات التي يمكن التغلب عليها؛ فعندما يجيب الإنسان بـ "لا" يفرض عليه كبرياؤه أن يبقى مصراً عليها، وقد يشعر فيما بعد أنه مخطئ لكن كبرياءه يأبى عليه الاعتراف بخطئه، وحين يتفوه بشيء يجب أن يحافظ عليه؛ لذلك من المهم جداً أن نبدأ الحديث مع أي إنسان من الناحية الإيجابية".

4 - إخراج الطرف الآخر من حالة الرفض

لكي تحطم حاجز الرفض وتذيب قالب الجليد الذي يحيط بالطرف الآخر؛ عليك اتباع الأساليب التي تتناسب مع الموقف الذي أنت فيه، ومن هذه الأساليب الآتي:
1- النظر إليه عندما تتحدث عن موضوع أو نقطة تعلم أنه يوافقك عليها، كأن تقول: "وكلنا يسعى لتحقيق النجاح، والوصول إلى أهدافنا التي خططنا لها وتخيلنا نجاحها".
2 - التحدث عن أمرٍ هو يتميز أو يتصف به، أو نجاح قام به، كأن تقول: "فالعزيمة القوية تقود الشخص إلى تحقيق ما كان يقال بأنه صعب، ونحن لدينا هنا من حقق بعزيمته ما عجز عنه البعض".
3 - ذكر اسمه خلال عملية الشرح، كأن تقول: "فمثلاً إذا قلنا بأن فلاناً (وتذكر اسمه) يعد مخططاً استراتيجياً، ويريد تحقيق أعلى نسبة إنجاز بجودة عالية، فما الذي يمنعه من تحقيق هدفه؟ ".
4 طلب المشاركة منه في طرح خبرته في الموضوع الذي تتحدث عنه كأن تقول: "لا يفتى ومالك في المدينة! " فما تقول يا أستاذ (..... ) فيما ذُكر وما هي خبرتك في هذا الأمر؟ ".
5 - بناء الألفة مع الغير: تحدث عملية التوافق بين الناس بصورة عامة بطريقة طبيعية لا شعورية، وهذا يكون واضحاً في الاجتماعات، وجلسات النقاش، فإذا كان لأحد المناقشين أو الحضور رأيٌ ما، وكان هناك من يؤيد فكرته فإن حركات الشخص المؤيد تبدأ - في الغالب - تنساق وراء حركات صاحب الفكرة بطريقة لا إرادية؛ فمثلاً في اعتدال صاحب الفكرة في جلسته تجد ذلك الشخص يفعل الشيء نفسه بطريقة غير مقصودة، وذلك لحدوث التوافق بينهما، وهكذا.

ارفع رأسك وكن متفائلاً

أثبتت الدراسات العلمية أن الذين يملكون نظرة تفاؤلية, يتعافون من العمليات الجراحية بشكل أسرع ويعانون ألماً أقل في أثناء المرض. كذلك الحال بالنسبة لرواد الأعمال, فالتفكير بإيجابية يساعد في إيجاد الحلول الخلاقة للتحديات الشائكة التي قد تتسبب في إيقاف أناس آخرين في مضمارهم.

ويمكنك أن تتعلم دائماً كيفية تحقيق النجاح من خلال إيجاد طرق جديدة في إنجاز أعمالك وأهدافك الشخصية. إن نظرتك الإيجابية سوف تلهم الناس في اقتناء منتجاتك وطلب خدماتك. وفي المقابل, سوف يقوم هؤلاء بترشيحك لآخرين سيساهمون في دفع جهود أعمالك. جرب هذه النقاط السريعة لتكوين موقف إيجابي يساعدك في تحقيق النجاح.

    *
      تأكد من أنك رائد أعمال ناجح:

من اللحظة التي تتصور فيها أي فكرة جديدة, أرفض التصديق بأنه من الممكن وجود أي عارض يمنعك من تحقيق هدفك, فإنك لست في حاجة إلى أن تعتمد على آراء الآخرين لتختبر ما إذا كانت فكرتك لها مصداقية أو سيتحقق لها النجاح, وهذا التفكير يحقق الجدوى لأفكارك ومن ثم تستطيع أن تحقق أحلامك.

    *
      أطلق لخيالك العنان لاستكشاف كل الزوايا والحلول:

لا تختلق الأعذار أبداً, وبدلاً من ذلك ابحث عن كل الحلول الممكنة لمشكلاتك. فالبساطة عند التفكير في الأمور سوف توقد خيالك وتستطيع الحصول على إجابات عملية متطورة. فلا تقم بالحكم السريع على الأفكار التي تدور في ذهنك وتكن لديك الشجاعة والإيمان بنفسك لتفكر في كل الحلول حتى ولو كانت حلولاً مستحيلة.

    *
      تابع خطواتك بخطوات أخرى:

قم بتمرين عقلك على تفعيل هذه الحلول الفريدة التي اتخذتها. فهذه الخطوة الصغيرة التي قمت بها في رحلتك لتحقيق فكرتك هي حقيقة واقعة, والحصول على النتائج الحقيقية يبعث الثقة في النفس ويجعل منك حلالاً للمشكلات, وبعد إتخاذ الإجراءات الأولية, ثق في مشاعرك الفطرية ومن ثم ستظهر لك الخطوة التالية. كافئ نفسك باحتفال مناسب في كل مرة تحقق فيها النجاح في إحدى مهامك.

    *
      تعمد التفكير بأسلوب ايجابي:

ابتعد عن السلبية في حياتك من خلال تغيير تفسير الأحداث, فبدلاً من التفكير في شيء ممكن أن يحدث أو حدث فعلاً توقف وفكر في الإحتمالات الإيجابية القادمة. فمثلاً إذا حدثت خسارة في إحدى قنوات البيع, فإن الوقت يكون مناسباً للحصول على عميل جديد وأكبر. وهذه الرؤى الإيجابية تساعدك على التفكير بنجاح, والأهم أنها تفتح الأبواب للآخرين لمشاركتك في أفكارك.

    *
      أخرج عن بيئتك المعتادة:

من خلال تغيير البيئة المحيطة تستطيع أن تترك خلفك التفكير في الكيفية التي أكملت بها مهامك السابقة, فالخروج إلى مقهى أو حتى الإسترخاء في منزلك سيساعدك في التفكير بوضوح ويزودك بالإلهام الجديد. ولتعزيز جهودك في مجال تبادل الأفكار قم بدعوة زميل لك موثوق بة للمشاركة في التفكير. وهذا الإتصال الإنساني سوف يوفر لك الأفكار الممتازة لتطوير أسلوب خلاق ومعاصر في أعمالك.

وتذكر أن التفكير الإيجابي يكون كالوباء, فإذا قال أحدهم: “هذا مستحيل” ابتسم وكن مؤمناً أنه مادام أنك حلمت بشيء فأنت قادر على تحقيقه, وسيكون هذا النوع من الطاقة الإيحابية دليلك لتحقيق هدفك القادم.